خَائِفاً مُسْتَجِيراً فَلَا تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي وَ اغْفِرْ لِي ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الثَّانِيَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَ خَيَالِي وَ آمَنَ بِكَ فُؤَادِي هَذِهِ يَدَايَ بِمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمُ تُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلَّا الْعَظِيمُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الثَّالِثَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ سَجَدَ الرَّابِعَةَ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ قَشَعَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ بِهِ أَمْرُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ أَنْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ يَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ فُجْأَةِ نَقِمَتِكَ وَ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ جَمِيعِ سَخَطِكَ لَكَ الْعُتْبَى فِيمَا اسْتَطَعْتُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ قَالَتْ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ تَرَكْتُهُ وَ انْصَرَفْتُ نَحْوَ الْمَنْزِلِ فَأَخَذَنِي نَفَسٌ عَالٍ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص اتَّبَعَنِي فَقَالَ مَا هَذَاالنَّفَسُ الْعَالِي قَالَتْ قُلْتُ كُنْتُ عِنْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَ تَدْرِينَ أَيَّ لَيْلَةٍ هَذِهِ هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فِيهَا تُنْسَخُ الْأَعْمَالُ وَ تُقْسَمُ الْأَرْزَاقُ وَ تُكْتَبُ الْآجَالُ وَ يَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ أَوْ قَاطِعِ رَحِمٍ أَوْ مُدْمِنِ مُسْكِرٍ أَوْ مُصِرٍّ عَلَى ذَنْبٍ أَوْ شَاعِرٍ أَوْ كَاهِن [1]
اهميت شب نيمه شعبان در كلام امام جعفر صادق (عليه السلام)
رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِيمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ سُئِلَ الْبَاقِرُ ع مِنْ فَضْلِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ هِيَ أَفْضَلُ لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِيهَا يَمْنَحُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَضْلَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِي الْقُرْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِيهَا فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ آلَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَرُدَّ فِيهَا سَائِلًا مَا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهِ مَعْصِيَةً وَ إِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِيِّنَا ص فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ وَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَ حَمِدَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ هَلَّلَهُ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ مَعَاصِيهِ وَ قَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَا الْتَمَسَهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَلْتَمِسْهُ مِنْهُ تَفَضُّلًا عَلَى عِبَادِه [2]
توصيه ي سيد بن طاووس (رحمه الله ) براي بهره برداري از اين شب مهم
اعلم أننا ذاكرون من أعمال هذه الليلة السعيدة بعض ما رويناه و رأيناه من العبادات الحميدة و نجعلها بين يديك فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جل جلاله من السعادة بذلك عليك فسيأتي وقت يطوى فيه بساط الحياة بيد الوفاة و يطوى فيه صحائف الأعمال فلا تقدر على الزيادة في الإقبال و إن توقفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه أو تكاسلت [كاسيت ] و اشتغلت بما ضره أكثر من نفعه أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال فحدثها بما نذكره من المثال فتقول ما تقول لو أن بعض ملوك دار الفناء أحضرك مع الجلساء لو قدم بين يديك خلعا مختلفة السعود و أموالا مختلفة النقود و كتبا بأملاك و عقار و تواقيع بولايات صغار و كبار و أنت محتاج إلى شي ء من هذه السعادات المبذولات فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات فليكن اهتمامك بما عرضه الله جل جلاله عليك و أحضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام إقبالك و تمام آمالك و مساكنك الباقية التي تحتاج إليها و الذخائر التي تعلم أنك قادم عليها على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك و عرضه عليك و بقدر التفاوت بين فناء المواهب [الدنيا] الزائلة و دوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة و إلا متى نشطت عند العاجل و كسلت عند الآجل فكأنك لست مصدقا بالبدل الراجح و الرسول الناصح و أنك مصدق بذلك المطلوب و لكنك سقيم بعيوب القلوب و الذنوب فأنت كالمقيد المحجوب أو المطرود المغلوب فاشتغل رحمك الله بدواء أسقامك و ثبوت أقدامك [3]
بزرگداشت نيمه شعبان به جهت ولادت امام عصر (عج)
كلام سيد بن طاووس : أقول فينبغي أن يكون تعظيم هذه الليلة لأجل ولادته عند المسلمين و المعترفين بحقوق إقامته على قدر ما ذكره جده محمد ص و بشر به المسعودين من أمته كما لو كان المسلمون قد أظلمت عليهم أيام حياتهم و أشرفت عليهم جيوش أهل عداواتهم و أحاطت بهم نحوس خطيئاتهم فأنشأ الله تعالى مولودا يعتق رقابهم من رقها و يمكن كل يد مغلولة من حقها و يعطي كل نفس ما تستحقه من سبقها و يبسط للخلائق في المشارق و المغارب بساطا متساوي الأطراف مكمل الألطاف مجمل الأوصاف و يجلس الجميع عليه إجلاس الوالد الشفيق لأولاده العزيزين عليه أو إجلاس الملك الرحيم الكريم لمن تحت يديه و يريهم من مقدمات آيات المسرات و بشارات المبرات في دار السعادات الباقيات ما يشهد حاضرها لغائبها و تقود القلوب و الأعناق إلى طاعة واهبها [فصل ] أقول و ليقم كل إنسان لله جل جلاله في هذه الليلة بقدر شكر ما من الله عز و جل عليه بهذا السلطان و إنه جعله من رعاياه و المذكورين في ديوان جنده و المسمين بالأعوان على تمهيد الإسلام و الإيمان و استيصال الكفر و الطغيان و العدوان و مد سرادقات السعادات على سائر الجهات من حيث تطلع شموس السماوات و إلى حيث تغترب [تغرب ] إلى أقصى الغايات و النهايات و يجعل من خدمته لله جل جلاله الذي لا يقوم الأجساد بمعاينها خدمة لرسوله ص الذي كان سبب هذه الولادة و السعادة و شرف رئاستها و خدمة لآبائه الطاهرين الذين كانوا أصلا لها و أعوانا على إقامة حرمتها و خدمة له ص كما يجب على الرعية لمالك أزمتها و القيم لها باستقامتها و إدراك [أدرك ] سعادتها و لست أجد القوة البشرية قادرة على القيام بهذه الحقوق المعظمة الرضية [المرضية] إلا بقوة من القدرة الربانية فليقم كل عبد مسعود من العباد بما يبلغ إليه ما أنعم به عليه الله جل جلاله من القوة و الاجتهاد[4]
دعا براي حضرت در اين شب
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا بِهَذَا الدُّعَاء[5]
اللَّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنَا وَ مَوْلُودِهَا وَ حُجَّتِكَ وَ مَوْعُودِهَا الَّتِي قَرَنْتَ إِلَى فَضْلِهَا فَضْلًا فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ وَ لَا مُعَقِّبَ لِآيَاتِكَ نُورُكَ الْمُتَأَلِّقُ وَ ضِيَاؤُكَ الْمُشْرِقُ وَ الْعَلَمُ النُّورُ فِي طَخْيَاءِ الدَّيْجُورِ الْغَائِبُ الْمَسْتُورُ جَلَّ مَوْلِدُهُ وَ كَرُمَ مَحْتِدُهُ وَ الْمَلَائِكَةُ شُهَّدُهُ [شهدائه ] وَ اللَّهُ نَاصِرُهُ وَ مُؤَيِّدُهُ إِذَا آنَ مِيعَادُهُ وَ الْمَلَائِكَةُ أَمْدَادُهُ سَيْفُ اللَّهِ الَّذِي لَا يَنْبُو وَ نُورُهُ الَّذِي لَا يَخْبُو وَ ذُو الْحِلْمِ الَّذِي لَا يَصْبُو مَدَارُ الدَّهْرِ وَ نَوَامِيسُ الْعَصْرِ وَ وُلَاةُ الْأَمْرِ وَ الْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الذِّكْرُ وَ مَا يَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ أَصْحَابُ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ تَرَاجِمَةُ وَحْيِهِ وَ وُلَاةُ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خَاتِمِهِمْ وَ قَائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَنْ عَوَامِلِهِمْ [عوالمهم ] وَ أَدْرِكْ بِنَا أَيَّامَهُ وَ ظُهُورَهُ وَ قِيَامَهُ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ وَ اقْرِنْ ثَارَنَا بِثَارِهِ وَ اكْتُبْنَا فِي أَعْوَانِهِ وَ خُلَصَائِهِ وَ أَحْيِنَا فِي دَوْلَتِهِ نَاعِمِينَ وَ بِصُحْبَتِهِ غَانِمِينَ وَ بِحَقِّهِ قَائِمِينَ وَ مِنَ السُّوءِ سَالِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَ عِتْرَتِهِ النَّاطِقِينَ وَ الْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ وَ احْكُمْ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِين [6]
علامه مجلسي مي فرمايد: فَمِنَ الْمُنَاسِبِ قِرَاءَةُ هَذَا الدُّعَاءِ الَّذِي يُعَدُّ بِمَنْزِلَةِ زِيَارَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَام [7]
مرحوم كفعمي در المصباح دعاهاي ديگري مانند دعاي عهد و صلوات ضراب اصفهاني و دعاي رضويه را به اين دعا در اعمال اين شب اضافه مي كند.
تقسيم اعمال اين شب توسط امام زين العابدين (عليه السلام)
رَوَى زَيْدٌ الشَّهِيدُ قَالَ: كَانَ أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَجْمَعُنَا كُلَّنَا فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ حَوْلَهُ وَ يُقَسِّمُ اللَّيْلَ إِلَى ثَلَاثِ حِصَصٍ يُصَلِّي الْقِسْمَ الْأَوَّلَ مِنْهُ وَ يَدْعُو فِي الْقِسْمِ الثَّانِي وَ نُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِ، وَ يُخَصِّصُ الْقِسْمَ الْأَخِيرَ لِلِاسْتِغْفَارِ وَ كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً نَسْتَغْفِرُ حَتَّى يَطْلُعَ الصَّبَاحُ أَيْ بَعْدَ صَلَاةِ اللَّيْلِ.[8]
[1].إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج 2، ص: 703
[2]. إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج 2، ص: 695
[3]. إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج 2، ص: 694
[4]. إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج 2، ص: 705
[5]. مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج 2، ص: 842
[6]. المزار الكبير (لابن المشهدي)، ص: 410 ، إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج 2، ص: 706
[7]. زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 55
[8]. زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص: 55